الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة إذا كان زوجها لا يعفها

السؤال

زوجي ضعيف جنسيا لدرجة أني حين اللقاء لا أحتاج للاغتسال. وهو يرفض العلاج ويقول ما دامت هذه قدرته فهذا كاف. وهذا متعب بالنسبة لي وحتى أشبع نفسي أوقات أتخيل أشياء محرمة.فهل علي وزر لو رفضت لقاءه تجنبا للمعصية؟وما حكمه هو فهو لا يساعدني أن أعف نفسي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن يعفها، وقد سبق لنا بيان ما تفعله المرأة إذا كان زوجها مصابا بالضعف الجنسي. فراجعي الفتوى رقم: 125358.

بقي أن نقف معك على بعض الأمور التي قد أوردتها بالسؤال، ومن ذلك:

أولا: رفض زوجك العلاج وقوله: أنه ما دامت هذه قدرته فذلك كاف. فنقول إنه لا ينبغي له أولا رفض طلب العلاج أو اليأس من ذلك، وهنالك وسائل يمكن بها علاج الضعف الجنسي وقد ضمناها الفتوى رقم: 9962. وإذا كان لا يعف زوجته بهذا الوطء فإن هذا لا يعتبر كافيا، ولم يأت بما يجب من حقه عليها في الوطء. ومن حق المرأة أن تطلب الفراق منه إما بطلاق أو خلع.وانظري الفتوى رقم:56738

ثانيا: ما ذكرت من تخيلك أشياء محرمة حتى تشبعي غريزتك. هذا لا يجوز كما بينا بالفتوى رقم: 15558.

ثالثا: قولك:" هل علي وزر لو رفضت لقاءه تجنبا للمعصية". فإذا كنت تعنين عدم إجابته إلى الفراش إذا دعاك إليه فلا يجوز لك الامتناع عن ذلك لغير عذر شرعي، وما ذكرت من أمر المعصية ليس بعذر شرعي، بل إذا لم يشبع زوجك غريزتك فيجب عليك أن تتقي الله وتصبري ولا يجوز لك فعل ما لا يرضي الله تعالى. ولكن لك الحق في طلب الطلاق إن كنت متضررة كما سبق بيانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني