الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بـ (محمد نور الحق) و (محمد نور الله)

السؤال

ما حكم تسمية المولود بمحمد الفاتح وخليل الله أو محمد نور الحق أو محمد نور الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا بيان الكراهة الشديدة في التسمي باسم مضاف إلى اسم من أسماء الله ما لم يكن الاسم الأول -المضاف- متضمنا تعبيداً، كعبد الله، وأمة الله. ومن ذلك اسم: نور الله، وخليل الله، فراجع الفتوى رقم: 9253.

وقد ذكر الشيخ بكر أبو زيد في (تسمية المولود)من الأسماء المكروهة: الأسماء المضافة إلى لفظ الجلالة - الله - مثل : حسب الله، رحمة الله ، جبره الله. حاشا: عبد الله، فهو من أحب الأسماء إلى الله. اهـ.

وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز عن اسم نور الله فقال: ليس بطيب، ينبغي أن يغيَّر؛ لئلا يُظَن أنه نور الله الذي هو صفة الله سبحانه وتعالى، فإن النور نوران: نور هو صفة الله عز وجل، وهذا يختص به سبحانه. ونور مخلوق من جنس الأنوار، مثل: الشمس، والقمر، وغير ذلك، هذه أنوار مخلوقة. ونور الإسلام مثل الأنوار المخلوقة. فينبغي له أن يغير هذا الاسم. اهـ.

ويلحق بذلك نور الحق إن أراد بالحق اسم الله تعالى. وأما اسم محمد الفاتح فلا بأس به.

وقد سبق لنا بيان أحب الأسماء إلى الله ذكورا وإناثا، وبيان الأسماء المكروهة والممنوعة، في الفتويين: 10793 ، 12614.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني