الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حفظ القرآن نعمة وشكرها بتعهده وعدم نسيانه

السؤال

نذرت حفظ أجزاء محددة من القرآن الكريم (ستة أجزاء) وأتممت حفظها بحمد الله وتوفيقه، ولكني مع مراجعتها أجد نفسي مضطرا لقراءتها ولو لمرة واحدة قبل تسميعها أو الصلاة بها. فهل ذلك يعتبر سوء حفظ مني أن نسيتها ولكني بمجرد مراجعتها ولو لمرة أستعيدها بحمد الله. وهل علي ذنب فى ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حفظك لما نذرت حفظه يعتبر وفاء بما عليك من النذر تبرأ به ذمتك، ولكن عليك أن تحافظ على ما حفظت، فحفظ القرآن الكريم أو شيء منه يعتبر نعمة عظيمة من نعم الله التي يمن بها على من يشاء من عباده، وعلى من أعطي هذه النعمة أن يحمد الله تعالى ويشكره عليها، ولا يكون ذلك إلا بتعهدها والمحافظة عليها وتلاوتها يوميا في الصلاة وخارجها، فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعاهدوا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها.

ولذلك فإن عدم قدرتك على تسميع القرآن إلا بعد قراءته ومراجعته من جديد يعتبر أمرا عاديا بالنسبة لمن لم يركز على تثبيت حفظه من البداية ويتابع المراجعة بعد ذلك، فالقرآن لا بد له من التثبيت والمراجعة وإلا تفلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

وللمزيد من الفائدة عن حفظ القرآن ونسيانه وما يترتب على ذلك انظر الفتويين: 107294، 15633. وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني