الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الذبائح في البلاد غير الإسلامية

السؤال

نحن نعيش في أمريكا ولا نعرف اللحم الذي نأكله هل هو حلال أم لا، ماذا نفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا علمتم أن هذه اللحوم ذبحت بالطريقة الشرعية فإنه يجوز أكلها, وإذا شككتم في كونها ذبحت على الطريقة الشرعية فإن كان الغالب في طريقة الذبح عندكم أنها على غير الطريقة الشرعية لم يجز أكلها لأن الأصل في الذبائح الحرمة كما فصلناه في الفتوى رقم 62491 , والفتوى رقم: 129341 .

وإن كان الغالب في طريقة الذبح أنها على الطريقة الشرعية جاز أكل اللحم لأن الله أحل ذبائح أهل الكتاب.

وقد ذكر بعض الفقهاء أنه إذا جهل هل الذابح ممن تحل ذكاته أم لا، فالعبرة بالأغلب.

قال ابن حجر الهيثمي : .... من يَحِلُّ ذِبْحُهُ لو كان أَغْلِبَ في تِلْكَ الْبَلَدِ كَأَنْ كان أَكْثَرُهَا مُسْلِمِينَ أو كِتَابِيِّينَ حَلَّتْ تِلْكَ الشاهُ الْمَذْبُوحَةُ .... فَحَيْثُ شُكَّ في ذَابِحِ تِلْكَ الشَّاةِ وَمَنْ لَا يَحِلُّ ذِبْحُهُ أَكْثَرُ حُرِّمَتْ وَإِلَّا فَلَا ... اهـ مختصرا .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني