الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تشترط الموالاة في جمع الصلوات

السؤال

صليت صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير بعد صلاة العشاء تقريبا بساعة أو أكثر بدأت بصلاة المغرب أولاً ثم صلاة العشاء، فهل صلاتي صحيحة؟ وما هو الأصل في الجمع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان لك عذر يبيح الجمع، فلا حرج عليك في أن تجمع بين الصلاتين ـ تقديما أو تأخيرا ـ وقد بينا الأعذار المبيحة للجمع في الفتوى رقم: 6846.

وأما إذا كان جمعك من غير عذر: فهذا إثم عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 53951، وإذا كان لك عذر يبيح الجمع، فلا حرج عليك في أن تجمع في أي جزء من أجزاء الوقت ـ سواء في أول الوقت أو وسطه أو آخره ـ إذا راعيت الشروط المعتبرة في الجمع، ويشترط في جمع التأخير وجود العذر المبيح للجمع، ونية الجمع في وقت الأولى، ولا تشترط الموالاة بين الصلاتين المجموعتين جمع تأخير على الراجح، وانظر الفتويين رقم: 131493 ورقم: 119260.

وأما جمع التقديم: فيشترط لصحته وجود العذر المبيح للجمع، ونية الجمع عند افتتاح الأولى، والموالاة بين الصلاتين المجموعتين، والترتيب بينهما، وفي بعض ذلك خلاف معروف للعلماء، وانظر الفتوى رقم: 112330.

وأما سؤالك عن الأصل في الجمع: فإن كان مقصودك السؤال عن الأصل في مشروعيته: فهو أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع بين الصلاتين في وقت إحداهما ـ كجمعه بعرفة بين الظهر والعصر تقديما، وجمعه بمزدلفة بين المغرب والعشاء تأخيرا ـ إلى غير ذلك من النصوص الدالة على مشروعية الجمع والمعروفة في مظانها من كتب الحديث والفقه، وإن كان مرادك غير ذلك فبينه لتتسنى لنا إجابتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني