الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التوبة من القذف

السؤال

قذفت فتاة في عرضها ـ لا تعرفني ـ أمام أناس، وأشعر بندم وخوف من الله، وخصوصا بعد ماعرفت حكم القذف وأريد أن يتوب الله علي وأزيل الخوف لدي.
أرشدوني، ليطمئن قلبي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت بندمك على ما فعلت من أمر قذف هذه الفتاة وحرصك على التوبة، وقد سبق لنا بيان كيفية التوبة من القذف في فتوى مفصلة، وهي بالرقم: 111563، فراجعيها.

واعلمي أن من تاب تاب الله عليه، وأن رحمة الله واسعة ومغفرته لا يتعاظمها ذنب، قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى. { طه: 82 }.

وقال ـ أيضا: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. { الزمر: 53 }.

وروى مسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه.

وعليك بالحذر من الذنوب صغيرها وكبيرها، ولا سيما ما تعلق منها بحقوق العباد، وعليك بالإحسان في المستقبل والحرص على الإكثار من عمل الصالحات، ومصاحبة النساء الخيرات اللائي يذكرنك إذا نسيت ويُعِنًك إذا ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني