الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحديد زيارة الزوجة لأهلها زويارتهم لها

السؤال

أسكن في نفس البيت الذي يسكن فيه أهل زوجتي، فوالدها يسكن تحتي وكذلك إحدى عماتها, وحدثت مشاكل بيني وبين زوجتي أكثر من مرة بسبب ذكرها لتفاصيل حياتنا عند أهلها ـ كالمأكل والمشرب والملبس وظروف عملي وراتبي وكل شيء تقريبا ـ فمنعتها من النزول عند أمها إلا يومين ـ فقط ـ في الأسبوع، وكنت في البداية أسمح لها بالنزول يوميا وطلبت منها عدم ذكر أي شيء خاص ببيت الزوجية عند أهلها.
والسؤال: هل أنا ظالم لنفسي أو ظالم لها، لأنني منعتها من النزول عند أمها إلا يومين في الأسبوع؟وهل هناك ظلم إذا منعت ـ أهلها أيضا ـ من الصعود إلى بيت الزوجية أو بيتي إلا في أيام محددة وليس كل يوم مثلا؟ مع العلم بأنني لا أفعل ذلك إلا لأجل إصلاح البيت ولأشعر بالخصوصية في بيتي ـ مثل أي زوج في الدنيا ـ وليس لأي سبب آخر. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي للزوجة أن تحافظ على خصوصيات البيت ولا تفشي ذلك ـ لا لأهلها ولا لغيرهم ـ فإن نشر مثل ذلك قد تترتب عليه مفاسد، ويتأكد الأمر في حقها بأمر زوجها لها بذلك، وتجب عليها طاعته فيه, لأن هذا من المعروف, وطاعة الزوجة زوجها في المعروف واجبة عليها، وقد بينا هذا المعنى بالفتوى رقم : 2251

ولا حرج عليك في تحديدك نزولها لأهلها يومين أسبوعيا، ولا تعتبر بذلك ظالما لها، وكذا الحال في منعك أهلها من الصعود لبيتك إلا في أيام محددة ما دمت تخشى من صعودهم إليها يوميا مفسدة, وانظر الفتوى رقم: 20950.

ولكن ما دام أهل زوجتك يعيشون معك في نفس الدار فمثل هذا التحديد نخشى أن تترتب عليه مفسدة أكبر, ولذا فنرى أن الأولى أن تحاول معالجة الأمر مع زوجتك والسعي في إصلاحها حتى تنتهي عن نشر مثل تلك الخصوصيات فيزول الإشكال بالكلية, وإن وجد من يمكنه أن يزجرها عن مثل هذا كأبيها مثلا فيمكنك الاستعانة به في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني