الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلف عن حضور الخطبة والاكتفاء بالصلاة

السؤال

أشكركم كثيرا على هذا المجهود الرائع ـ ولو سمحتم ـ أريد إضافة استفسار للسؤال الذي أرسلته من دقائق برقم: 2273486، وهو متعلق بالسؤال، لذا تجب قراءته ثم إجابة هذا الاستفسار: هل يمكن التأخر عن خطبة الجمعة أو عدم حضورها وحضور الصلاة لهذا العذر الذي في السؤال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في كون التبكير إلى الجمعة من فضائل الأعمال وأعظم القربات، وفي شهود الجمعة وحضور الخطبة من أولها خير كثير لما يحصل به من الانتفاع بالموعظة وتعلم ما ينفع من العلم، وقد أوجب بعض العلماء شهود الخطبة واستماعها.

ولذا، فلا نرى لك التخلف عن حضور الخطبة والاكتفاء بالصلاة، لئلا تفوت على نفسك هذا الفضل، ولئلا تقع في الإثم عند بعض العلماء، وانظر الفتويين رقم: 102224، ورقم: 106329.

وأما ما ذكرته من العذر: فلا نراه سائغا ولا مسوغا لك في التفريط في هذا الخير، واعلم أن العبد إذا استعان بالله تعالى أعانه ووفقه وجعله يحصل في الزمن اليسير ما لا يحصله غيره في الزمن الكثير، فأقبل على ربك واجتهد في طاعته وعلق قلبك به واعلم أن الخير لا يأتي إلا من عنده، فإنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، ولا تقصر فيما تفعله من الخير واستعن به على إنجاح مهمتك وتحقيق طلباتك وهو تعالى المسؤول أن يحقق لك ما ترجو.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني