الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعاشرة بين الزوجين بالمعروف والتعاون على تربية الأولاد

السؤال

زوجتي دائماً تعاتبني أني لا آتيها كما أمر الله، وتعاتبني على ذلك وهي أصلاً لا تتزين لي بالمساحيق وبملابس النوم، ولما أقول لها ذلك تقول أستحي من الأطفال، وكذلك هي لا ترضيني فهي دائماً تجلب النميمة بكل صغيرة وكبيرة بالبيت ولا تجعل أطفالي يحبوني إذا أخطاؤا لا تهددهم بي، وإذا أتيت للبيت لا تعلمهم السلام والطاعة معي وإذا قلت لها قالت هؤلاء أطفالك وبكيفك. فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعلاقة بين الزوجين ينبغي أن تقوم على المعاشرة بالمعروف، ومن ذلك أن تطيع الزوجة زوجها إذا دعاها للفراش ما لم يكن لها عذر، وأن تتجمل له وتتزين بما أباحه الشرع، كما أن من حق الزوجة على زوجها أن يعفها على قدر طاقته وحاجتها، وأن يلاطفها ويداعبها كما هو معلوم في آداب المعاشرة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 52796.

كما أن على الزوجين أن يحسنا تربية أولادهما ويجتهدا في تعويدهم على الفضائل والآداب ولا سيما توقير الوالدين وطاعتهما في المعروف، فالذي ننصحك به أن تقوم بواجبك نحو زوجتك وأولادك وتعاشر زوجتك بالمعروف وتناصحها فيما تقصر فيه من التزين والتجمل لك، وتتعاون معها على تربية الأولاد وتنشئتهم على الفضائل، وعلى إقامة حدود الله، والاجتهاد في طاعة الله.

وللفائدة راجع في ذلك الفتوى رقم: 27662.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني