الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المرأة من بيت الزوجية

السؤال

أمي وأبي مطلقان، تزوجت أمي من رجل آخر، أنا جمعت أمي وأبي في بيت واحد، ووالدتي لا زالت في ذمة الرجل، والآن والدتي أثارت الخصومة بيننا نحن الإخوة، وأحيانا تفرق بيننا وبين إخوتي من أمي، وتثير المشاكل كثيرا بين أبي العاجز وإخوتي، وأنا فيما بيننا نحن الإخوة من الوالد والوالدة. فماذا أفعل هل أطلب منها الرحيل والعيش في بيت زوجها؟ أفتوني في أمري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يتضح لنا كيف أقامت أمك معكم وتركت بيت زوجها، وهل كان ذلك برضا زوجها أو بغير رضاه، فإن كان بغير رضا زوجها فهو غير جائز، والواجب عليها العودة لبيته ما لم يكن لها عذر. أما إذا كان ذلك برضا زوجها وكانت إقامتها معكم على وجه لا يعرضها للخلوة بوالدكم، ولم تكن هناك فتنة فلا مانع من ذلك، لكن إذا كانت تثير المشاكل بينكم فلتناصحوها في ذلك برفق وأدب، ولتبينوا لها أن ذلك لا يجوز، ويجب عليكم أن تداوموا على برها والإحسان إليها بكل حال، فإن حق الأم عظيم، وبرها من أفضل القربات إلى الله.

وراجع الفتوى رقم: 133451.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني