الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عودة الدم والكدرة بعد انقطاع الحيض

السؤال

سؤالي هو: كانت مدة حيضي: 6 أيام، ولكن بعد أن أنجبت أصبحت أحيض 7 أيام ثم أطهر وينزل مني كبلة الريق وقصة، وأحيانا أستمر 19 ساعة وأنا طاهرة ثم ينزل دم أحمر فاتح وبعدها ينقطع ثم ينزل مني سائل بني ويستمر 3 أيام متواصلة، فكيف أصلي وأصوم في هذه الفترة؟ وهل تجب علي إعادة الصوم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا رأيت الطهر من الحيض وجب عليك أن تغتسلي وتصلي، وصومك في زمن الطهر صحيح لا يلزمك قضاؤه حتى لو رأيت الحيض بعد ذلك، وقد بينا مذاهب العلماء في الطهر المتخلل للحيضة بما يمكنك مراجعته في الفتوى رقم: 138491.

فإذا رأيت الدم بعد ذلك فقد عدت حائضاً ما دام قد عاد في زمن يصلح أن يكون فيه حيضاً ـ وهو مدة الخمسة عشر يوماً التي هي أكثر مدة الحيض ـ وانظري لبيان حكم الدم العائد بعد الطهر الفتوى رقم: 100680. وراجعي لمعرفة الزمن الذي يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضاً الفتوى رقم: 118286.

فإذا انقطع هذا الدم وجب عليك أن تغتسلي مرة أخرى ثم إذا رأيت صفرة أو كدرة، فإن كانت متصلة بالدم فحكمها حكم الحيض، وإن كانت بعد انقطاعه في غير زمن العادة فهي طهر فلا تلتفتي إليها، بل تصلين وتصومين، وعليك أن تفعلي ما تفعله المستحاضة من الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها، وانظري لبيان حكم الصفرة والكدرة ومتى تعد حيضاً ومتى تكون طهراً الفتويين رقم: 117502، ورقم: 134502.

وما صمته من الأيام في الزمن الذي يحكم لك فيه بأنك حائض فإنه لم يقع صحيحاً، بل يجب عليك قضاؤه، وأما ما صمته في الزمن الذي يحكم فيه بطهرك: فإنه صحيح لا يلزمك قضاؤه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني