الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يغلب على ظنها أنها قضت ما أفطرته من رمضان

السؤال

في أحد السنين عملت العادة السرية نهار رمضان يمكن يومين غصبا عني، وقبل دخول رمضان للسنة القادمة صمت القضاء من الدورة زائد يوم من أيام العادة السرية، ثم نزلت الدورة الشهرية إلى دخول رمضان الجديد وبقي يوم ولا زلت ناسية هل قضيته تلك السنين أم لا، لكن الغالب أنني قضيته لأني أتذكر أن المسألة كانت تؤرقني، وإذا كان الجواب فيه كفارة أخبروني كيف أقوم بها، لأن أهلي لا يعلمون؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستمناء محرم، وتعمد فعله في نهار رمضان مفسد للصوم إذا ترتب عليه إنزال المني، وأما إذا لم يترتب عليه إنزال المني فلا يفسد الصوم بذلك، وراجعي الفتوى رقم: 113612، والفتوى رقم: 127123.

ومن ثم فكان الواجب عليك قضاء ما تيقنت أنك أفسدته من الأيام، وأما ما تشكين في كونك أفسدته فلا قضاء عليك، لأن الأصل صحة العبادة، واليقين لا يزول بمجرد الشك، وأما إذا تيقنت فساد اليوم وشككت هل قضيته أو لا فالواجب عليك قضاؤه لأن الأصل أن ذمتك مشغولة بهذا الصوم فلا تبرأ إلا بيقين، وليس عليك فدية إطعام مسكين لتأخيرك القضاء لأنك معذورة بما ذكرته من استمرار الدورة إلى رمضان .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني