الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أطلق مازحا عبارات تحتمل الطلاق دون قصده

السؤال

أنا بطبعي كثير المزاح وأحب الضحك وكنت أعلم أن الطلاق لا يقع إلا بلفظه الصريح ـ فقط ـ ولم أكن أعلم شيئا عن ألفاظ الكناية وعندما قرأت عنها في أحد كتب الفقه تذكرت بعض المواقف التي حدثت بيني وبين زوجتي وكنت فيها مازحا ولم يتعد الموقف المزاح ـ أي أنني لم أقصد أبدا وقوع الطلاق ـ قالت لي زوجتي يوما: إن فلانا كان يريد الزواج مني وطلبني للزواج ورفضته ـ فقلت لها مازحا ـ يجي يشيل، أو خليه يشيل ـ وكنت أمزح ولم أقصد نهائيا الطلاق، فهل هذا من كنايات الطلاق؟ لأنني قرأت في أحد الكتب أن من الكنايات الظاهرة قول الرجل لزوجته: تزوجي ـ فهل قولي: يجي يشيل ـ يشبه تزوجي؟ وما الحكم إذا كتبت في محرك البحث ـ جوجل ـ هذه العبارة: قلت لزوجتي: روحي تزوجي ـ وكنت أحاول أن أبحث عن فتوى من خلال الإنترنت تخص هذا الموضوع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكنايات الطلاق لا يقع بها الطلاق إذا لم ينوه، قال ابن قدامة: وما عداه مما يحتمل الطلاق فكناية لا يقع به الطلاق، إلا أن ينويه. وعلى ذلك، فما دمت لم تقصد الطلاق بتلك العبارات التي تلفظت بها، وإنما كنت مازحاً، فإن الطلاق لم يقع على زوجتك بذلك.

أما العبارة التي كتبتها في محرك البحث: فلا يقع بها الطلاق ولو كانت صريحة من غير نية، وذلك لأن كتابة الطلاق لها حكم الكناية، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 8656. وننبهك إلى أن كثرة المزاح والضحك أمر مذموم، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 67495. كما ننبهك إلى أن الطلاق باللفظ الصريح يقع ولو كان الزوج مازحاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني