الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة التجسس على الزوج واتهامه بلا بينة

السؤال

هل يجوز أن أتتبع زوجي وأبحث من خلفه، لأنني أشك بخيانته لي؟ بسبب اختفاء الأشياء التي تخصني مثل: البرقع والكريم، والشامبو ـ فقط ـ وأغراض ابنتي وزوجي لا تضيع من البيت مما جعلني أشك أنه يدخل حريما إلى البيت، أم أسلم أمري لله وحده الذي لا يقهر؟.
أفيدوني جزاكم الله خيرا، فأنا مريضة بهذا الشك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك التجسس على زوجك، أو اتهامه بأنه يسرق أغراضك، أو أنه يدخل الحريم إلى البيت من غير أن تكون لك بينة في ذلك، والأصل في المسلم السلامة حتى يتبين أنه على خلاف ذلك، وانظري الفتويين رقم: 60943، ورقم: 45258.

وعليك بمدافعة هذه الشكوك وعدم الاسترسال معها، لئلا يترتب عليها من العواقب ما لا يحمد، وإذا وردت على قلبك فالتجئي إلى الله واستعيذي به من الشيطان الرجيم وتذكري ما ذكرناه لك سابقاً من وجوب حسن الظن بالمسلم حتى يثبت خلافه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني