الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب طاعة المرأة لزوجها في شؤون النكاح وتوابعه

السؤال

ما حكم الزوجة التي تترك حجرة الزوجية وتنام مع الأولاد وينام الزوج بمفرده، وعند رغبة الزوج في أن يجامعها يتناول الحديث والحديث حتى تتجاوب معه وتقول له سأنوم الأولاد وأحضر والزوج يجلس حتى تأتي الزوجة، ومرة تأتي ومرات لا تأتي، وبإمكانه أن يتزوج بأخرى؟.
فأفيدوني، جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حيث الأصل لا حرج في أن ينام كل من الزوجين في غرفة دون الآخر، والأولى أن يناما في غرفة واحدة بل وعلى فراش واحد، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 131777.

وإن رغب الزوج في نوم زوجته معه في غرفة واحدة، أو دعا الزوج زوجته إلى الفراش وجب عليها طاعته، فمن الواجب شرعاً أن تطيع المرأة زوجها في كل ما هو من شأن النكاح وتوابعه، كما بينا في الفتوى رقم: 50343.

فإن لم تطع المرأة زوجها في شيء مما ذكرنا، ولم يكن لها عذر في ذلك فهي امرأة ناشز، وللزوج الحق في تأديبها وفقاً لما جاء به الشرع الحكيم، وهو مبين في الفتوى رقم: 1103.

وزواج الرجل من امرأة أخرى جائز إن كان قادراً على العدل ـ نشزت الزوجة أم لم تنشز ـ وقد يكون هذا الزواج واجباً إن لم تعفه امرأة واحدة وخاف على نفسه الفتنة، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 123212.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني