الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة من الزوج المدمن للنالوفين

السؤال

ما ذا يجب على الزوجة مع الزوج المدمن للنالوفين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد علمنا أن النالوفين علاج مشتمل على مادة مخدرة يعطى للمريض في حالة الآلام الشديدة ليسكن هذا الألم فإذا كان الأمر كذلك فليعلم أولاً أنه لا يجوز استعمال مثل هذا الدواء إلا للضرورة، أو الحاجة الشديدة، كما بينا في الفتوى رقم: 37133.

وأما استعماله لمجرد الإدمان عليه: فلا يجوز، فالواجب على هذا الزوج أن يتوب من ذلك وعليه أن يستعين بالله تعالى في سبيل التخلص من هذا الإدمان ثم ليستعن بالأطباء الثقات، ويجب على زوجته مناصحته في ذلك فالدين النصيحة كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه، وينبغي أن تحرص على اللطف واللين عند نصحها له، فذلك أدعى لاستجابته، قال الله تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{ النحل: 125 }.

وقال سبحانه مخاطباً موسى وهارون عليهما السلام: اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى.{طه: 43-44}.

وينبغي ـ أيضاً ـ أن تكثر من الدعاء له بالتوبة والهداية، ولمعرفة حكم بقاء الزوجة مع هذا الزوج يمكن مراجعة الفتوى رقم: 66646.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني