الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هي حقوق الزوجة التي تطلب الطلاق، مع وجود أولاد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه ـ أولاً ـ على عدم مشروعية طلب الطلاق بدون عذر شرعي، لقوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الشيخ الألباني.

والأسباب المبيحة للطلاق سبق بيانها في الفتوى رقم: 116133.

وبخصوص حقوق الزوجة بعد طلاقها فتفصيلها كما يلي:

1- مؤخر المهر إن كان باقياً في ذمة الزوج وحل أجله.

2- النفقة والكسوة والمسكن أثناء العدة إن كان الطلاق رجعياً، فإن كان بائناً فلا نفقة لها ولا سكنى ولا مسكن إلا إذا كانت حاملاً خلافاً للحنفية، وراجع التفصيل في ذلك الفتوى رقم: 47983.

3- المتعة ـ وهي مال يدفع للمطلقة سواء كان طلاقها رجعياً أم بائناً ـ وقد اختلف أهل العلم هل هي واجبة أم مستحبة؟ كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 140512.

وبخصوص نفقة الأولاد وكسوتهم وتوفير مسكن لهم فهي واجبة على أبيهم حتى يبلغ الذكور عاقلين قادرين على الكسب وحتى تتزوج الإناث، كما تقدم في الفتوى رقم: 25339.

وتجدر الإشارة إلى أن لك - إذا كانت زوجتك تطلب الطلاق دون عذر - أن لا تطلقها حتى تفتدي منك، وراجع فيه الفتوى رقم: 76251.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني