الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز جماع المرأة إذا طالت دورتها

السؤال

متى يصح جماع المرأة إذا طالت فترة حيضها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجماع الحائض محرم بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، قال تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ. {البقرة: 222}.

ولا يجوز جماع المرأة ما دامت حائضا حتى ترى الطهر وتغتسل من الحيض، وانظر الفتوى رقم: 122747.

فإذا استمر بالمرأة نزول الدم حتى تجاوزت مدته خمسة عشر يوما ـ والتي هي أكثر الحيض ـ عرفنا أن المرأة مستحاضة، وحينئذ تثبت لها جميع أحكام المستحاضة، فيحرم جماعها في الأيام المحكوم بكونها حيضا، فإذا اغتسلت بعد انقضاء تلك الأيام ثبتت لها جميع أحكام الطاهرات وجاز جماعها ولو مع جريان الدم، لأنها والحال هذه مستحاضة، وجماع المستحاضة جائز على الراجح، وانظر الفتوى رقم: 131923.

ولمعرفة زمن الحيض ومتى يثبت للمرأة حكم الاستحاضة تراجع الفتوى رقم: 140726، وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني