الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الخروج من المسجد لكون الخطيب أخطأ في بعض كلامه

السؤال

ما حكم رجل ترك المسجد والإمام يخطب، لظنه أن الإمام يقول أشياء مخالفة مثل: إسرائليات وأحاديث ضعيفة ويورد كرامات غريبة لأئمة الصوفية؟ وهل تبطل صلاته؟ وللعلم فإنه يترك المسجد ويصلي في مسجد آخر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما صلاة هذا الرجل فصحيحة يسقط عنه بها فرض الجمعة إذا أدرك في المسجد الآخر من الجمعة ركعة، وانظر الفتوى رقم: 126521.

وأما ما يفعله من الخروج من المسجد لما ذكر: فمما لا ينبغي، فإن الخروج من المسجد بعد الأذان مما ثبت النهي عنه، وانظر الفتوى رقم: 130106.

ثم إن وقوع الخطإ من الإمام في بعض ما يقوله في الخطبة ليس مسوغا لترك الصلاة خلفه، فإن الخطأ لا يعرى منه أحد، ولكن يناصح هذا الإمام ويبين له بلين ورفق بذكر كلام أهل العلم المعتبرين خطأ بعض ما يذكره.

وأما أن تترك الصلاة وتخرج من المسجد: فإن هذا قد يتسبب في إثارة الفتن وجلب الشرور، فالذي ننصح به هذا الرجل هو أن لا يخرج من المسجد لما ذكر، وانظر الفتوى رقم: 141205لبيان حكم الصلاة في مسجد يشتمل على بعض البدع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني