الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السرقة تتعلق بذمة السارق لا بعين المال المسروق

السؤال

إذا سرق شخص مثلا: 10ريالات وذهب إلى محل ما واشترى بعض الأشياء, ثم جاء إلى نفس المحل مرة أخرى واشترى أشياء بمال حلال ورد له البائع باقي ماله, فهل هذا المال الذي رده البائع لهذا الشخص حلال عليه أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإثم السرقة يتعلق بذمة السارق لا بعين الريالات المسروقة، ولذلك فمن سرق عشرة ريالات فرد على صاحبها عشرة أخرى مع وجود العشرة المسروقة بعينها عنده برئت ذمته، وأيضا فإن اختلاط تلك العشر المسروقة بمال صاحب المحل لا يصير ماله حراما، وعلى ذلك فالمال المسؤول عنه ـ المال الباقي ـ لا يحرم على السارق ولا على غيره إذا تناوله بوجه شرعي، وراجع في التوبة من السرقة وأنه لا بد فيها من رد الحقوق لأصحابها الفتويين رقم: 3519، ورقم: 6022.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني