الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول المرء للنساء إن كيدكن عظيم

السؤال

ما حكم من يقول: إن كيدكن عظيم ـ للنساء؟ وهل هذا القول من الله، أو من زوج امرأة العزيز؟ يعني: هل يجوز أن أقول للنساء إن الله قال عليكن: إن كيدكن عظيم؟ أو هذا القول فقط من زوج امرأة العزيز؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما جاء في سورة يوسف من قوله تعالى: قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ {يوسف:28}.

قد اختلف المفسرون فيه هل هو من قول الزوج، أو من قول الشاهد؟ قال القرطبي: قوله تعالى: فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ـ قيل: قال لها ذلك العزيز عند قولها: مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا ـ وقيل: قاله له الشاهد.

وعلى كل حال، فلا حرج في الاستدلال بالآية على هذا المعنى، والقول بأن النساء كيدهن عظيم، لأن القرآن لم ينكر على قائلها هذا القول كما يذكره المفسرون، وراجع للمزيد في هذه الآية الفتوى رقم: 126668.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني