الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الدعاء على الظالم بقدر ظلمه

السؤال

أعرف أناسا ظلموا شخصا، وكان هذا الشخص يبكي بحرقة منهم، وكان يشكو لي مدى ظلمهم له، فكنت أدعو عليهم أن يبكيهم الله، وأن يتألموا كما يتألم. فحدث شيء آلم الجميع، فقد مات ابن لهم، فبكوا وبكينا أنا والشخص المظلوم وتألمنا أيضا.
سؤالي: هل هذا عقوبة لظلمهم؟ وهل المظلوم يأثم على دعائه عليهم؟ وهل أنا أأثم على دعائي عليهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في الدعاء على الظالم -سواء من المظلوم أو غيره- إذا كان بقدر ظلمه، فإن تعدى الداعي هذا القدر في دعائه صار ظالما. وراجعي تفصيل ذلك في الفتويين : 119271, 136087.

ومع ذلك فالعفو أقرب للتقوى. وراجعي في ذلك الفتوى رقم : 114087.

وأما مسألة كون ذلك عقوبة لظلمهم فهذا أمر محتمل إذا تحقق ظلمهم بالفعل واستجاب الله تعالى لمن دعا عليه بحق، وراجعي لبيان الفرق بين المصيبة والعقوبة والابتلاء الفتاوى التالية أرقامها: 57255,27585,136109.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني