الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوج إذا بدا من زوجته ما يريب

السؤال

أنا متزوج منذ عشر سنين، ولدي ثلاثة أطفال، وزوجتي حامل في الشهر الثاني، منذ فترة زرع الشك في صدري باتجاه زوجتي على أنها تخونني، فقمت بوضع برنامج تسجيل في جوالها، وبالفعل وجدت مكالمة مع رجل غريب، وهي تواعده للخروج معه، وعند مواجهتها اعترفت، وتركت المنزل رافضة التكلم بأي شيء، ولكني لا أعلم مدى العلاقة بينهما، يعني هل هناك زنى حقيقي أم لا؟ علماً أنها تصلي وتصوم وتقرأ القرآن أحيانا.
أرجو من فضيلتكم توجيهي بماذا أتصرف؟ وماذا يأمر الشرع لأني في حيرة من أمري، وذلك لعدة أسباب، أهمها: الأولاد، وللأسف اكتشفت وعن طريق نفس التسجيل أن عائلتها من خالاتها وبناتهن عليهن أيضا نقاط. أرجو من فضيلتكم الإسراع بالرد فيالها من نار تقيد في صدري. كما أرجو الدعاء لي بالصبر والحكمة. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولا أنه لا يجوز التجسس على الزوجة أو تطلب عثراتها من غير مسوغ، كظهور ريبة منها. وراجع الحالات التي يجوز فيها التجسس في الفتاوى أرقام: 15454، 60127، 30115.

والذي ننصحك به أن تنصح زوجتك بالتوبة مما وقعت فيه، فإن ظهرت عليها دلائل صدق التوبة فلتمسكها بالمعروف وتستر عليها، وإذا كنت تخشى من إفساد أهلها لها فلتمنعها من زيارتهم.

وأما إذا ظهر من زوجتك ما يريب، وعادت للعلاقات المحرمة فليس من المصلحة الشرعية بقاؤها معك وهي على تلك الحال، بل ينبغي أن تطلقها حينئذ. وانظر الفتوى رقم: 75457.

واعلم أن الواجب على الرجل أن يقوم بحق القوامة على زوجته، ويسد عليها أبواب الفتن، ويقيم حدود الله في بيته، ويتعاون مع زوجته على طاعة الله، وفي ذلك وقاية من الحرام، وأمان من الفتن، وقطع لطرق الشيطان ومكائده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني