الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتعاون أهل الحي على تحفيظ الصغار القرآن إذا لم توجد مراكز

السؤال

ما حكم عدم وجود كتاتيب في بعض الدول العربية، لأنه كيف نعلم أطفالنا القرآن ونعلمهم حب دينهم وملازمة المساجد، فأنا من الذين لا أعلم أين أضع أطفالي لدراسة العلوم الشرعية بطريقة مكثفة وصحيحة، فماذا عليَّ أن أفعل؟ ومن يتحمل هذا التقصير الدولة أم الشيوخ والدعاة الذين لا يدعون ويخلقون جيلاً تقياً يدافع عن دينه وينشره؟ أخبروني ماذا أفعل؟ وكيف لي أن أجد تلك الكتاتيب؟وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يليق بالمجتمع المسلم أن يكون خالياً من حلقات علمية يحفظ فيها الصغار كلام الله تعالى، ويتعلمون ما تيسر من أمور دينهم، فينبغي للمجتمع المسلم أن يتعاون على تدريس أبنائه، وعلى الدولة أن تسعى في تحقيق ذلك، وعلى أهل العلم إيصال ما حملهم الله من العلم إلى المحتاجين له، وعلى أهل كل حي أن يجمعوا أولادهم ويحاولوا إحياء روح التنافس بينهم في حفظ القرآن، ويبحثوا لهم عن مدرس كفء. وفي انتظار توفر ذلك ينبغي سعي أهل الحي في التعاون بينهم في تعليم من عنده جزء أو أجزاء من القرآن ما تيسر لغيره، لأنه لا يشترط في المدرس حفظ كامل القرآن، بل يمكن أن يدرِّسَ حافظ جزء واحد مما عنده لغيره من الكبار والصغار، ففي حديث البخاري: بلغوا عني ولو آية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني