الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوج يُطلب منه أن يكون حريصا على إصلاح العلاقة بينه وبين زوجته

السؤال

زوجتي منذ الزواج ليس لها هاجس سوى أن أهلي لا يحبونها وأوضحت لها أنني لم أطلب يدها إلا بعد أن شاورتهم جميعا ووافقوا، لكنها تسمع بعض الكلام من أهلها أن أهلي لا يزورونهم وو، وهي تقول إن عندها إحساسا بعدم رغبتهم فيها وأحس أنها تكرههم فقلت لها عامليهم بالمثل إذا لم يزوروك فلا تزوريهم وإذا لم يسألوا عنك فلا تسألي عنهم وهكذا، لكن تستمر في معاتبتي بأهلي فضقت ذرعا بالأمر وفي آخر مرة جاءتني وقالت لي إن فلانا قال إن خالي قال إنهم لا يحبونها فأخدت عمي ورحنا لفلان هذا فأنكر الكلام فسألتها من الذي قال لك هذا؟ قالت إنه أمها فسكتت وتجاهلت الأمر رغم أنني كنت مصرا على أن أجمع خالي مع الاثنين لكن لما عرفت أن الناقل للأمر أمها تراجعت، مع أن عمي قال لخالي وخالي راح لفلان وأنكر فراح إلى أهل زوجتي وتناقش معهم فاتصلت علي زوجتي لأنني رجعت إلى الخليج للشغل وتركتها خلفي وتسأل لماذا كلمت عمي؟ فقلت لها أنا لم أشتكك إلى عمي وإنما أخذته معي كشاهد فقالت لماذا لم تكمل طالما بدأت التحقيق؟ فقلت الموضوع دخلت فيه أمك ولم أحبب أن أجرجرها فغضبت وطلبت الطلاق فرفضت وتمسكت بها، فهل أنا على خظإ فيما فعلت؟ وبطبعي لا أحب القيل وقال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بعدم إجابة زوجتك للطلاق, فالطلاق ينبغي أن لا يصار إليه إلا بعد تعذر جميع وسائل الإصلاح, ولا يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق من غير مسوغ, كظلمه لها، أو فسقه وفجوره, وقد سبق بيان الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين رقم: 37112، ورقم: 116133.

وينبغي أن تكون حكيما مع زوجتك وتحرص على إصلاح العلاقة بينها وبين أهلك واجتناب ما يعكر صفوها وتبين لزوجتك أن من محاسن أخلاق الزوجة وطيب عشرتها لزوجها وإحسانها إلى أهله وتجاوزها عن زلاتهم وإعانته على بر واولديه وصلة رحمه من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني