الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤاخذ المصلي إذا لم تتضح بعض الحروف لسرعته في القراءة

السؤال

لدي مشكلة وهي أنني أتحدث بسرعة، وهذا يلازمني في الصلاة وقراءة القرآن والأذكار مما قد يجعل حروفي غير واضحة، والكلام قد يتداخل فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت لا تفصحين ببعض الحروف بسبب السرعة ولم يمكنك التأني في القراءة، فلا شيء عليك إذ لا يؤاخذ الإنسان بفعل خارج عن إرادته ومغلوب عليه. لقول الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:5}، ولقوله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا.. {البقرة:286}، وإذا كان بإمكانك التأني والإفصاح بالحروف فإن السرعة مع عدم الإفصاح بالحروف مكروهة.

قال في مطالب أولي النهى: وكره الإمام أحمد السرعة في القراءة وتأوله القاضي أبو يعلى إذا لم يبين الحروف... انتهى.

وقد عد فقهاء الحنفية الهذرمة في القراءة من المنكرات، والهذرمة سرعة القراءة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني