الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بشاشة الوجه ولين الكلام إحسان العشرة بين الزوجين

السؤال

سؤالي يا شيخ أني لم أعد أطيق زوجي فهو لا مبالي وغير مسؤول, البيت لا يعني له شيئا إلا أن يأكل ويشرب وينام فلا نكاد نراه طوال اليوم، وإن جلس بعض الشيء سرعان ما يقف ليتذمر من ولدي الصغير تصور أنه يقول احجزي الولد في مكان لكي يستمع للتلفاز. ولهدا أصبحت بدوري أتمنى عدم رجوعه للبيت رغم حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد، فرغم دعائي له بالهداية وأن يعي بأخطائه وإهماله لنا وخوف غضب ربي عني إلا أني أجد نفسي مرغمة على عدم البشاشة له فما وجدت منه شيئا يسر. فهل علي وزر في هذا وفي أني لم أعد أحثه على عبادته إنه ينتظر حتى أحثه على صلاة الصبح وخارج البيت يضيع صلاة الجماعة. هذه الأشياء تجعلني أنفره فهو ليس بصغير لينتظر من يدله فهل علي وزر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعلاقة بين الزوجين ينبغي أن تقوم على التواد والتراحم والتفاهم والتغاضي عن الهفوات ومراعاة كل منهما لظروف الآخر، وأن ينظر كل منهما إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر، ولا شك أن حق الزوج على زوجته عظيم، ومن حقه عليها أن تطيعه في المعروف وتحسن عشرته، فإن كنت تطيعين زوجك في المعروف ولا تقصرين بحقه ولا تسيئين الأدب معه فلا إثم عليك في ترك البشاشة في وجهه، لكن بشاشة الوجه ولين الكلام من تمام إحسان العشرة ومما يجلب المودة ويزيد الألفة. والواجب عليك إذا رأيت من زوجك تقصيراً في واجب أن تنصحيه برفق، ومن حسن العشرة أن تتعاوني معه على الطاعات، وانظري الفتوى رقم: 101891.

وأخيراً ننصحك بالصبر على زوجك وبالاستمرار في تذكيره بالله عز وجل وترغيبه في الطاعة وحسن الخلق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني