الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجنب إذا قرأ القرآن جاهلا بالحرمة هل يحرم الثواب

السؤال

كنت أمارس العادة السرية ودمت عليها وقتا طويلا، وطبعا صاحب ذلك نزول المني ولكني كنت لا أغتسل بل وأحفظ القرآن وأقرؤه، ولا أصلي ولكني من كم يوم قرأت أن الجنب لا يجوز أن يقرأ القرآن؟
فماذا أفعل في ما مضى وهل كل ما قرأته في ميزان حسناتي أم ضاع هباءً ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كنت مقيمة على ذنب عظيم وجرم جسيم، وكان الأولى بك أن تسألي عن كيفية التوبة مما كنت مقيمة عليه من ترك الصلاة، فإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الموبقات حتى ذهب بعض العلماء إلى تكفير متعمد تركها والعياذ بالله، وراجعي الفتوى رقم: 130853.

والواجب عليك الآن هو التوبة النصوح إلى الله تعالى والندم على ما بدر منك من التفريط العظيم والتقصير الجسيم، وعليك أن تقضي جميع هذه الصلوات التي تركتها في تلك المدة عند جمهور أهل العلم، وفي المسألة خلاف انظري بيانه في الفتوى رقم: 128781، كما يجب عليك التوبة إلى الله تعالى من الاستمناء فإنه محرم وانظري الفتوى رقم: 7170.

وأما ما قرأته من القرآن في تلك المدة فنرجو ألا يضيع عليك ثوابه إذ كنت جاهلة بالحكم، وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى عدم حرمة قراءة القرآن على الجنب وهو مذهب الحبر ابن عباس وطائفة من العلماء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني