الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية تعليم القرآن بالمسجد دون إيذاء للمصلين

السؤال

ما حكم تحفيظ القرآن والحديث على طريقة الملة؟ يعني أن الشيخ يقرأ والتلاميذ يعدون بعده ومعه بصوتٍ مرتفع؟ وما حكم هذه الطريقة إذا كنت في المسجد بين صلاة المغرب والعشاء؟ مع العلم أن هناك من يتأذى بهذا الصوت المرتفع؛ لأنه لا يستطيع التركيز لا في القراءة أو الحفظ. وكذلك بعد صلاة الصبح مع العلم أن هناك أيضاً من يريد حفظ القرآن. مع العلم أن عدد الأشخاص في الحلقة 15 تقريباً، وعدد الأشخاص في المسجد بعد المغرب 25، وبعد الصبح إلى الشروق يكون أولاً 20 إلى أن يصل إلى 5 أشخاص. وهل هناك حل مناسب لكل الطرفين ؟ أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا مانع من تعليم القرآن على الطريقة المذكورة حيث يقرأ الشيخ ثم يردد الطلاب بعده، وإن كان الأفضل أن يقرأ كل واحد، ثم يصحح له الشيخ لأن الترديد الجماعي لا يمكن معه تصحيح الأخطاء بصفة دقيقة. وانظر الفتوى رقم: 134255 .

كما يجوز تعليم القرآن في المسجد لكن بشرط عدم تأذي من في المسجد من المصلين والدارسين كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 50388 ، والفتوى رقم: 11503.

لذا؛ فإن على شيخ الطلاب أن يلزمهم عدم رفع أصواتهم حتى لا يؤذوا إخوانهم ممن يتعبدون في المسجد بصلاة أو ذكر. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 22551.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني