الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقد على فتاة ويريد لمسها وهي ترفض ذلك قبل الزفاف

السؤال

خطبني رجل منذ فترة وكان يصر علي بأن أعطيه صورتي وبعد الاستخارة أعطيته واحدة بالحجاب وكان أيضا يصر على أن يقبلني ويضمني فرفضت ذلك قطعا وكنت أتحجج لكي لا أراه حتى فهم الأمر وبعد شهرين أراد أن يعقد علي فوافق أبي وكان العقد الشرعي بيننا قبل 15 يوما والآن يصر أن يقبلني ويمص ثديي ويلمس فرجي فرفضت ذلك وقلت له إني لا أريده أن يلمسني قبل ليلة الدخلة التي ستكون ـ بإذن الله ـ بعد 10 أشهر فقال إنه زوجي شرعا ولا يحق لي أن أتمنع عنه ويجوز له أن يأخذ كل ما يريده مني وقال لي أيضا أوجدي عذرا شرعيا يحرم علي حقوقي وسأقتنع به، ولكنني لا أعرف ما الحكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أصبت حين امتنعت عن الاستجابة لما طلبه منك أثناء الخطبة، لأن الخاطب أجنبي على مخطوبته حتى يعقد له عليها، وراجعي الفتوى رقم: 1151.

وأما بعد العقد فقد أصبحت زوجة له يحل له منك ما يحل للزوج من زوجته، ومع ذلك لك الحق في منع نفسك منه حتى يدفع إليك الحال من الصداق، كما بينا بالفتوى رقم: 63572.

وإذا كان هنالك اتفاق على تأخير الدخول فعلى الزوج أن يفي بذلك وخاصة إن كان الدخول سيدخل الزوجة وأهلها في شيء من الحرج.

ثم إنه ينبغي الاتفاق على تعجيل الدخول ما أمكن فالزواج من الخير الذي ينبغي تعجيله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني