الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل تعلم القرآن وتعليمه وبعض الكتب المعتمدة في التفسير

السؤال

نشكركم على موقعكم الرائع وأود أن أسألكم في موضوع هام بداية، أنا ـ بحمد الله ـ أتممت حفظ كتاب الله وحصلت على سند متصل وأقوم حاليا بتحفيظ بعض الأخوات وقد طلبن مني أن أقوم بتفسير الآيات لتيسير الحفظ فبدأت معهن بسورة البقرة والتزمت بتفسير السعدي الذي نصحتني به أخت لي معها ماجستير في التفسير، ولكنني أخشى أن يكون علي شيء، فهل أصبت بما عملت؟ أم لا يجوز لي ذلك؟ علما بأنني ـ ولله الحمد ـ لا أذكر حديثا حتى أتأكد من صحته ولا أفسر أي شيء برأيي إنما ألتزم ما جاء في تفسير السعدي وأرجع إلى كتب الدكتور فاضل السامرائي في شرح اللمسات البيانية، وإلى كتاب صفوة التفاسير للصابوني ولكتاب مشكل إعراب القرآن لابن آجروم في الإعراب، وكتاب ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في القرآن للعكبري، فهل علي شيء أم لا؟ وإن كان عملي لا بأس به فأرجو إفادتي وإن كان هناك مصادر أخرى تفيدني، أو وصايا توصونني بها، وبارك الله في علمكم ونفع بكم المسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئاً لك بما أنعم الله به عليك من حفظ القرآن، والسعي في تعليمه، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. أخرجه البخاري.

وأما تفسير السعدي: فهو من خيرة التفاسير، وأما عن الكتب الأخرى التي ذكرت فكتب السامرائي وكتاب ابن آجروم لم نطلع عليها، وأما تفسير الصابوني فهو تفسير جيد في طريقة تناوله للآيات وقد كتب الشيخ الفوزان رسالة صغيرة في بعض الملاحظات عليه ناقش فيها مسائل ليست كثيرة، وأما كتاب العكبري فهو من أجود ما تناول إعراب القرآن، ونوصيك بالاستفادة أيضاً من أضواء البيان للشنقيطي، والتفسير الميسر والصحيح المسبور من التفسير بالمأثور للدكتور حكمت بشير، وزبدة التفاسير للأشقر، وتفسير الشيخ ابن عثيمين وعمدة التفسير للشيخ أحمد شاكر، وهو مختصر لتفسير ابن كثير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني