الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قوة شخصية الزوجة ليس في إهانتها لزوجها ولا في تمردها عليه

السؤال

سؤالي يتضمن محاولة زوجتي الظهور بملامح شخصية قوية أمام أهلها وذلك تترتب عليه إهانتي أمام أهلها بشكل غير مباشر وجحود في أسلوب حديثها أمامهم ظانة بذلك أن هذا من ملامح الشخصية القوية ثم طاعتها العمياء لأمها بما في ذلك مخالفتي، كما تقوم بالتكبر علي ومعايرتي نظرا لأنني أقيم في شقة باسمها، أريد أن أطلقها ولي منها بنت في عامها الثاني فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جعل الشرع للزوج القوامة على زوجته وأوجب عليها طاعته في المعروف، بل إن طاعته مقدمة على طاعة والديها عند التعارض، لأنه أملك لها من أبويها وراجعي الفتوى رقم: 19419.

وينبغي أن تعلم الزوجة أن قوة شخصيتها ليست في إهانتها لزوجها، أو تمردها عليه، وإنما في معرفتها حقه عليها وقيامها بذلك، لأن في ذلك طاعة لربها وعصيانا للشيطان الذي يريد أن يوقع بينها وبين زوجها، وعلى كل حال فإن كان واقع زوجتك هو إهانتك والتكبر عليك فهي عاصية لربها ومفرطة في حق زوجها بنشوزها، فنوصيك بالصبر عليها واتباع ما ورد في الشرع من خطوات لعلاج نشوز الزوجة والتي بيناها بالفتوى رقم: 1103.

وأما الطلاق فلا تلجأ إليه إلا إذا كانت المصلحة الراجحة فيه، لأن الطلاق له آثاره السيئة وخاصة على الأولاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني