الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموقف من الزوجة التي ترفض الحجاب الشرعي وهل له منعها من العمل

السؤال

أنا متزوج من إمرأة موظفة تلبس الخمار مع بلوزة طويلة نوعا ما فوق الركبة وتلبس السروال من القماش أو الدجين وكنت باستمرار أذكرها أن هذا الحجاب ليس شرعيا فالأولى أن لا تلبسي البنطال والأشياء غير الفضفاضة وأذكرها بأن هذا الشيء فرض عليها، لكنها تقول لي أنت لما تزوجتني كنت تعرف أني هكذا, وأنا مقتنعة بنفسي هكذا, اعفِ أنت لحيتك وخلني أنا أدخل النار، لكنني لم أيأس من رحمة الله وأنا مستعد لأن أفاتحها في الموضوع مرة أخرى فإلى أي حد يمكن أن أعاملها بهذه الطريقة؟ الرجاء منكم التفصيل في المراحل التي يجب أن أمر بها في وعظها، وهل لي أن أفرض عليها الحجاب الشرعي وأن أمنعها من العمل إذا رفضت؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يتوجب عليك فعله في هذا المقام أن تعلم زوجتك أن الحجاب فرض متحتم على المرأة المسلمة لا يجوز لها تركه بحال، وعليك أن تتلطف في تعليمها ذلك وحثها على الحجاب بالحكمة والموعظة الحسنة، وتبين لها أن الحجاب الشرعي له مواصفات وشروط لا بد من توفرها في أي لباس تلبسه المرأة المسلمة حتى يحكم عليه بأن مجاب شرعي، وراجع في الحجاب الفتوى رقم: 6745

فإن أبت بعد تذكيرها بالله، فمن حقك حينئذ أن تجبرها على لبس الحجاب، كما بيناه في الفتوى رقم: 71662.

أما منع الزوجة من العمل: فهذا حق للزوج سواء كانت المرأة محجبة، أو غير محجبة، لأن المرأة محتبسة في بيت زوجها لحقه، وبذلك تستحق النفقة, إلا أن تكون قد اشترطت على زوجها أن لا يمنعها من العمل فعليه حينئذ أن يوفي لها شرطها إذا التزمت الآداب الشرعية في الخروج، وعلى رأس هذه الآداب أن تلتزم بالحجاب الشرعي، فإذا لم تلتزم منعها ولو كانت اشترطت عليه الخروج للعمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني