الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوجة تعتبر بحالها بعد الزواج لا بماضيها قبله

السؤال

أنا رجل متزوج منذ سنتين وعندي طفل وأنا وزوجتي نحب بعضا، ولكن المشكلة أنها كانت تحب شخصا قبلي قبل خطبتي لها وقد صارحتني بذلك قبل الخطبة فعند تقدمي لخطبتها وافق أهلها مباشرة علي، وعندما عرفت ذلك أردت أن أعدل عن الخطبة ثم غضب أهلي مني لأنهم من أقاربي وذهبت إليهم وطلبت أن نجلس وحدنا فصارحتني بأنها كانت تحب شابا ويحبها منذ سنتين وبدون علم أهلها ولكنها لا تريده حاليا لأنه تقدم لخطبتها ولكن أهلها لا يريدونه لا هو ولا أهله وانتابني إحباط، لأن أهلها يحبونني ووافقوا مباشرة، ثم استحلفتها بالله إذا كان قد أخذ منها شيئا فحلفت أنه لم يحدث بينهما غير الكلام على الهاتف عدة مرات ذهب للجامعة وجلس معها دون أن يأخذ منها ولو لمسة فصدقتها وتوكلت على الله وعاهدتني على نسيانه ومحبتي والاستقرار معي والزواج وإزالته نهائيا وفتح صفحة جديدة من خلال زواجنا وقلت في نفسي كما نحن الشباب نمر بعلاقات ولا تكتمل بالزواج أليس من العدل أن نصفح عن علاقة الفتاة إذا كانت علاقة مشاعر فقط؟ وبعد ذلك عقدنا القران وبعد الخطبة تزوجنا بعد فترة ولم يبدر منها أي شيء سيء، أو تقصير في حقي وحق بيتنا لغاية هذه اللحظة لكن المشكلة عندي أنا الزوج بأنني كلما حدث سوء تفاهم، أو نقاش بسيط في البيت على أشياء لا تذكر أتذكر ماضيها وأعاتب نفسي على الزواج منها وأنه ما كان يجب أن أتزوج من فتاة لها قصة حب سابقة، وهي حاليا تحبني حبا شديدا وتعمل لي كل الأشياء التي أحبها، أرجو النصح والإفادة من أهل الدين الكرام، وماذا يجب علي أن أفعله؟ لأن هذا الأمر يشكل كابوسا بالنسبة لي عندما أتذكره، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به أن تعاشر زوجتك بالمعروف وتحسن صحبتها، ولا تلتفت لتلك الوساوس الشيطانية، فإن الشيطان يفرح بتلك الأمور ويسعى للإفساد بين الزوجين بكل سبيل، وهو يجري من ابن آدم مجرى الدم، فاحذر من التمادي مع هذه الفكرة واستعن بالله واطرد تلك الوساوس عن نفسك، واعلم أن الإنسان يعتبر بحاله وليس بماضيه فمهما أذنب ثم تاب فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فاحرص على هذه الزوجة التي تحبك ولا تألو في خدمتك وفعل ما تحب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني