الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع إخبار الأخ عن زوجته إذا كانت تتبرج في غيابه

السؤال

زوجة أخي ترتدي ملابس غير راض عنها زوجها وغير مطابقة للدين الإسلامي، وهذا في الخفاء عن زوجها يعني عندما يكون مسافرا ونصحناها، ولكنها لا تسمع الكلام، فهل نبلغ أخي بهذا أي زوجها، أو نتركها تفعل ما تشاء ولا ندخل أنفسنا في الموضوع، أرجو أن تفيدوني وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز ترك هذه المرأة تفعل ما تشاء، فإن النهي عن المنكر من قواعد هذا الدين وقد ذم الله تعالى أقواما وأوقع بهم العقوبة، لأنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، فالواجب الاستمرار في نصيحة تلك المرأة ـ هداها الله ـ فإن لم تنتصح فهدودها بأنكم ستخبرون زوجها عن ذلك، ليكون رادعا لها عما تفعله، فإن انتهت فالحمد الله وقد حصل بذلك الجمع بين المصالح من كفها عن المنكر والستر عليها، فإن علم أنها لا تنتهي إلا بإخبار زوجها فأخبروه ليمنعها من مقارفة هذا الشر وأعلموه أنه مسؤول عن هذا الأمر بين يدي الله تعالى، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}.

وكما قال صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته. الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني