الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحق للزوجة منع أخت زوجها من دخول بيتها

السؤال

لي أخوات زوج كثيرات المشاكل، كدن أن يتسببن في طلاقي أكثر من مرة، فضلا عن أن إحداهن تذهب للدجالين بحجة أنها تفعل أشياء للخير، ولاتؤذي أحدا حتى أنها اتصلت بي في أحد الأيام لتطلب مني الحضور لفض نزاع بينها وبين أمها، وعندما ذهبت وجدت هناك أحد الدجالين، ولا أعلم إلى الآن ماذا كانت تريد أن تفعل بي، ولكني أعلم أنها لا تستطيع أذيتي إلا بإذن الله، ولكن وقع في قلبي شيء منها من ذلك اليوم، خاصة عندما عرفت أن زوجي كان على علم، ولم يحاول أن يمنعها، ولا أستطيع أن أعاملها كسابق عهدي. فهل إذا منعتها من دخول بيتي أكون بذلك آثمة خاصة وأنها تطاولت على أمي في منزل أمي، ولم تعتذر حتى بعد طلب أخيها منها ذلك. أرجو أن تسرعوا في الرد علي لأني حائرة في أمري، ولا أريد أن أحمل وزرا بسببها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أن الأصل في المسلم السلامة، فلا يجوز لك اتهام أخت زوجك بأنها تريد أن تؤذيك بشيء من السحر ونحوه إلا ببينة، وأما منعها من دخول بيتك فإن كان هذا البيت ملكا لك فلا حرج عليك في منعها من دخوله، وأما إن كان البيت ملكا لزوجك فلا يجوز لك منعها من دخوله ما لم تتحققي من ضرر دخولها البيت.

وأما الذهاب إلى السحرة والدجالين فإنه أمر محرم كما سبق بيانه بالفتوى رقم: 64767. ومن علم منه فعل ذلك وجب نصحه وتحذيره منه. وقصد فعل الخير لا يسوغ الذهاب إليهم.

وإن كانت إحدى أخوات زوجك فعلا قد قامت بالتطاول على أمك فهي مسيئة بذلك، فينبغي أن تنصح بالتوبة من هذا التصرف، وأن تستسمح أمك في ذلك. وانظري الفتوى رقم: 36627.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني