الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب تجاه من يكشف أسرار العمل

السؤال

أود أن أسأل عن شخص يفضح ويكشف أسرار العمل للعملاء وذلك مقابل أخده منهم مالا، ويوجد بعض من هذه الأسرار قد تضر بمال صاحب العمل ويستنزفه، ويعطيهم الحيل التي قد يحتالون بها لمراوغة صاحب العمل وإقناعه بأنهم أفضل، وأنا أعرف وأرى هذا الأمر وأخاف أن يكون هذا منكرا ولا أغيره وأخاف ولا أعرف أن تكون هذه فتنة وإذا كشفتها لصاحب العمل بالطبع ستضر هذا الفرد. فماذا أفعل أفتوني فى كشفها أو سترها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإفشاء أسرار العمل للعملاء بمقابل أو بغير مقابل يعتبر خيانة للأمانة، والمبلغ المدفوع لهذا الشخص مقابل هذا الفعل يعتبر رشوة محرمة، وراجع في ذلك الفتويين: 50601، 53697.
ولا شك أن ذلك من المنكرات التي يجب تغييرها، فينبغي أولا أن تنصح لهذا الشخص بأن يتقي الله تعالى ويكف عن هذا المنكر، فإن لم ينتصح وينته عن هذا المنكر وجب على السائل أن يرفع أمره لصاحب العمل، وإلا عرض نفسه للمساءلة أمام الله تعالى عن سكوته على هذا المنكر، وراجع الفتوى رقم: 129521.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني