الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الطعام والدواء من البيت دون علم الأهل

السؤال

سؤال من إحدى الأخوات: أقيم أنا وأهلي خارج بلدنا، وفي مكان عملي تعرفت على شاب من بلدي مغترب في نفس البلد التي أقيم فيها، وتمت خطبتنا، أنا أقوم بأخذ بعض الأكل الزائد عن حاجة أهلي، وأعطيه لخطيبي في العمل؛ لأنه يجلس وحيدا في هذه البلد، وأنا اقول بدلا من أن نرمي بالأكل الزائد أعطيه له؛ لأنه لا يجد من يطهو له. لكن أنا آخذ هذا الطعام دون علم أمى، وعندما أعطيه لخطيبي أخبره أن أمي هي من أرسلت له هذا الطعام لكي لا أسبب له الحرج إذا عرف أني آخذ الطعام دون علمها. هل هذا جائز؟ وأنا لا أستطيع أن أستاذن أمي في أخذ هذا الطعام له، لأني أعلم أنها ستعترض، لأنها لا تحب أن أظهر اهتماما زائدا بخطيبي، كما أني قد آخذ بعض الأدوية من صيدلية منزلنا، وأعطيها له، قد يستخدمها هو لنفسه أو يعطيها لأحد يكون طلبها منه، وهو يخبرني، فأنا أجد الكثير منها في بيتنا، فأعطيه منها، وأيضا هذا دون علم أبي أو أمي فهل هذا جائز؟ أم تعتبر سرقة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك أخذ شيء من مال أهلك دون إذنهم ، وانظري الفتوى رقم : 153137.

والواجب عليك التوبة إلى الله مما وقع منك من أخذ الطعام أو الدواء دون إذن مالكه ، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، ورد الحق لصاحبه ، فعليك أن تردي لأهلك مثل ما أخذت أو قيمته إن تعذر المثل ، أو تستحليهم منه (أي تطلبي منهم مسامحتك فيما أخذت)

مع التنبيه على أن الخاطب قبل العقد أجنبي عن مخطوبته ، وانظري في حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته الفتوى رقم : 8156.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني