الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم الزوجة قبول مساكنة بنت زوجها وهل تأثم إن رفضت

السؤال

قبل أن أتزوج زوجي كان عنده بنت، وعند خطبتي اتفق مع أهلي ألا يحضرها إلي، وبعد 3 سنين من زواجنا طلب زوجي البنت، لم تقبل ستها أم امها إعطاءها لزوجي، وعندما أكملت البنت 10 سنين جاءت البنت عندي وكنت أغار منها كثيرا، لا أقدر أن أنام وأظل أبكي، والبنت لم تكن قادرة على العيش معنا لأن طبيعة بيتنا غير عن حياة جدتها،تختلف كثيرا، والبنت أصبحت تضعف ومنطوية، غير أن جدتها لأمها كانت تلاقيها بالمدرسة وعملت مشاكل كثيرة، ثم هربت البنت، وقالت إن البنت هربت لحالها إلى مكان يبعد عنا بالسيارة ساعة ونصف لكي أضربها، وجدتها كانت تكذب وأنا لم أتحمل، ورفضت أن أعيش معها، أخذها عمها المتزوج من خالتها الساكنين بجانب جدتها ، وبعد فترة غيرت رأيي لله إذا زوجي أحب أن يرجع البنت لكن لا أريد أن أكون في مشاكل معها من جديد، لأنه خلال الفترة التي عاشتها عندي حدثت مشاكل كثيرة أثرت علي وعلى زوجي والأولاد والأقارب لأن أم البنت(بنت زوجي) بنت عم لزوجي.
السؤال: نتركها عند عمها وخالتها أم نحضرها؟ وهل علي إثم بعدم رغبتي أن أعيش مع البنت؟ (لا أحب أن أعيش معها خوفا من ظلمها ولكثرة المشاكل وخصوصا أن زوجة الأب دائما تشبه بالظالمة مهما عملت وأنا نفسيتي تتعب كثيرا وتتغيير بوجودها عندي)وهل زوجي يأثم لعدم إحضارها عندي ؟(زوجي لايحب البنت كثيرا لأن الأم بعد فترة من الزواج 6 شهور وجد رجلا عندها فطلقها)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزمك قبول مساكنة بنت زوجك، وانظري الفتوى رقم : 114877
ولا إثم عليك –إن شاء الله- ولا على زوجك في ترك البنت عند عمها وخالتها ما دامت في مأمن عندهم،
لكن أباها مسؤول عنها فعليه أن يصونها ويؤدبها ويعلمها، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ........ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ. متفق عليه. و الأولى أن تقيم البنت معكم حتى تكون في رعاية أبيها وصيانته.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني