الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية تبادل عبارات الحب بين الزوجين الذين لم يدخلا

السؤال

أنا بنت معقود علي منذ ستة أشهر، وأنا وزوجي على اتصال مرة كل أسبوع، وفي هذه الأيام الأخيرة مشاعرنا تطورت، وصار بيننا كلام حب ومشاعر، لكنني أحس بالذنب بسبب الحديث الذي يجري بيننا، خصوصا أنه لم تكن لدي أي علاقة محرمة، ولا أدري إن كان هذا هو السبب في هذا الإحساس، خاصة أنه صرت أرى منامات، مرة حلمت أن وجهي كله مليء بحب الشباب، وقرأت تفسيره في النت وجدت أنه يدل على قلة الحياء إو إخفاء أشياء ولا أبيح بها، ومرة حلمت أنني حامل، وقلت في قلبي أنا حامل مثل أختي، وهي في الحقيقة حامل، وكان أسفل بطني لونه أحمر، ومرة حلمت بأن زوجي قال لي إنه حلم بأنه يتصدق بصحون، فأنا يا شيخ خائفة أن أكون أفعل شيئا حراما، وأن تكون كل هذه الأحلام تحذيرات لي، مع أنه معقود علي بعقد شرعي ودفع مهري، وإلى يومنا هذا لم أخرج مع زوجي؛ لأن أبي رفض ذلك، وزوجي غضب كثيرا لذلك. فهل ما أتحدث به مع زوجي من كلام حب واشتياق حرام؟ خاصة إذا حدثت شهوة؟ وما هي تفسيرات هذه الأحلام؟ وهل يجوز أن أخرج مع زوجي خفية عن أبي وهو يرفض هذا؟ أم لا يجوز؟ أرجو الرد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلمي أن الرجل بمجرد العقد الصحيح على المرأة يكون له حق الاستمتاع بها ، فهي زوجته ، لكن جرى العرف أنه لا يسمح للعاقد بجماع الزوجة حتى تزف إليه ، فينبغي احترام هذا العرف ، وتراجع في ذلك الفتوى رقم : 2940.
وعلى ذلك فلا إثم عليك –إن شاء الله- فيما ذكرت مما يحصل بينك و بين زوجك من كلام الحب ونحوه ،
وما دام زوجك قد دفع لك مهرك المعجل، فمن حقه أن يدخل بك متى شاء، ولا حقّ لك أو لأبيك في منعه من ذلك دون عذر، أما إذا رضي زوجك بتأجيل الدخول ، وطلب منك الخروج معه، وكان أبوك يرفض ذلك، فلا يلزمك طاعة زوجك وعليك طاعة أبيك ، فإنّ الزوجة قبل الدخول تكون طاعتها لوليّها وليس لزوجها ، كما بينّاه في الفتوى رقم : 77995.
وأما ما يتعلق بالأحلام والرؤى فلا علم لنا بتأويلها، ويمكنك الرجوع إلى من له علم بذلك. وانظري الفتوى رقم : 38258.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني