الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من اقترف جريمة ضرب أحد والديه

السؤال

إذاشخص قام بضرب أحد والديه ثم ندم. هل يوجد هناك كفارة لذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبئس ما فعل هذا الشخص، وما أعظم ما ارتكب، فإن حق الوالد عظيم، وإذا كان الله قد نهى عن مجرد التأفيف للوالدين، فكيف بما هو فوق ذلك بمرات، وقد جعل الله تعالى حق الوالدين تاليا لحقه في غير موضع من كتابه كما قال تعالى: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا. ونظائر الآية كثيرة، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين تالي الإشراك بالله في قوله: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين... الحديث. والنصوص المعظمة لشأن البر والناهية عن ضده وهو العقوق من الكثرة بمكان. فعلى هذا الشخص أن يتوب إلى الله توبة نصوحا، مستجمعة لشروطها من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم الرجوع إليه، والندم الشديد على فعله، واستحلال الوالد إن كان حيا، والاجتهاد في بره والإحسان إليه وتطييب قلبه بكل ممكن. وإن كان الوالد قد مات فليجتهد في الدعاء والاستغفار له والترحم عليه، وليجتهد في الاستغفار من عظيم جنايته. ولتنظر للفائدة الفتوى رقم: 104588.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني