الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توجد رقية لطرد الحشرات من البيت

السؤال

هل توجد آيات قرآنية تجنب دخول الحشرات في البيت؟ لأنه في كل يوم وفي نفس المكان يكثر عندي نمل طائر ميت، وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم نصا في تخصيص آيات بطرد الحشرات، ولكنه قد ذكر بعض الفضلاء ممن يشتغل بالرقية الشرعية أنه مرة جاء شخص لبيته ثم كثرت الحشرات بالبيت بعد ذلك فتوهم أن ذلك من العين فقرأ الرقية الشرعية بالبيت فاختفت بفضل الله، ولهذا يمكنك أن تقرأ آية الكرسي والمعوذتين والفاتحة، ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب, فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم, فلدغ سيد ذلك الحي, فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء, فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عندهم شيء, فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ, وسعينا له بكل شيء لا ينفعه, فهل عند أحد منكم من شيء ؟ فقال بعضهم: نعم والله إني لأرقي, ولكن استضفناكم فلم تضيفونا, فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا, فصالحوهم على قطيع من الغنم, فانطلق يتفل عليه ويقرأ: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقتسموا, فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا, فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له ذلك فقال: وما يدريك أنها رقية؟ ثم قال: قد أصبتم, اقتسموا واضربوا لي معكم سهما.

وفي البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما من التعويذات.

ويقول ابن القيم ـ رحمه الله: فمن التعوذات والرقى: الإكثار من قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب وآية الكرسي ومنها التعوذات النبوية نحو: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ونحو: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ـ ومن جرّب هذه الدعوات والعوذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها. اهـ.

وإذا كان عندك ورد يومي من تلاوة القرآن فتقرأ منه ما تيسر لك ثم تدعو بعد ذلك بما تشاء فنرجو أن يحصل لك بذلك ما تريد فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس. رواه الترمذي وأحمد، وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني