الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أين تقيم الزوجة في حال غياب زوجها عند والديها أو والديه؟

السؤال

أختلف مع والدتي في مسكن زوجتي وحتى لا أغضب الله ووالدتي لجأت إليكم، فما هو مسكن الزوجة في حال عدم وجود سكن في الموطن الأصلي، والزوج مغترب في بلد آخر، ولنا من الأولاد طفلان، وسؤالي: أيهما الأفضل والأيسر والأستر من الشرع والعرف أن تعيش الزوجة مع أهل زوجها ـ مع والديه؟ أو تعيش في بيت والديها حتى يعود زوجها؟ مع العلم أن والدي الزوج مغتربان وغير مقيمين في الموطن الأصلي فقط يقومون بزيارات صيفية للموطن الأصلي، وحين يقوم الوالدان بالزيارات كما تعلمون يكون هناك زيارات لجميع الأقارب من قريب وبعيد، وحتى أحافظ على زوجتي أفضل أن تعيش في بيت والديها مع المحافظة على زيارة والدي الزوج باستمرار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا غاب الزوج عن زوجته فالأولى أن يأذن لها في الإقامة عند أهلها، ولا سيما إذا كان ذلك أصون لها وأستر، وعليه فالأولى أن تأذن لزوجتك بالإقامة عند أهلها حال غيابك، وانظر الفتويين رقم: 51324 ورقم: 128578

وأما والدتك فاجتهد في إرضائها برفق، وبين لها أن المصلحة تقتضي إقامة زوجتك عند أهلها حال غيابك لا سيما ووالداك غير مقيمين بالبلد، فإن أصرت والدتك على رأيها فلا يلزمك طاعتها في ذلك، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف، لكن على كل حال يجب عليك بر والدتك والإحسان إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني