الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا تنازلت الزوجة عن بعض حقوقها فلا يكون الزوج ظالما لها

السؤال

لوخيرت زوجتي قائلا لها نصا: لك الأمان والحماية والنفقة على أن تبقي في بيتي مربية لأولادي، وقبولك بهذا يعني تنازلك عن حقك في المعاشرة الزوجية، وتنازلك أيضا عن المساواة بأخرى إن حصل وتزوجت بثانية، أو أن تلحقي بأهلك فتعتبري مني طالقا ـ فبقيت في بيتي مربية لأولادها دون أن يدور بيننا نقاش آخر، لأنني كنت قد حددت مسبقا أن ما سوف تفعله هي لا أحتاج إلى نقاشه، لأنني سوف أقرأه من تصرفاتها ويعتبر لي جوابا شافيا كافيا، طبعا هذا بعد طول أمد مع المشاكل، وقد تم ذلك بحضور أخيها وابن أخيها، فهل أأثم شيخنا الفاضل؟ أم الأوجب علي تطليقها درءا للشبهة وبعدا عن المظالم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رضيت زوجتك بالبقاء مع التنازل عن حقها في المعاشرة أو حقها في القسم في حال تزوجك بغيرها، فلا حرج عليك في ذلك ـ إن شاء الله ـ ولا تكون ظالما لها، لكن يجوز لزوجتك الرجوع فيما أسقطته والمطالبة بحقها من القسم، قال المرداوي: يجوز للمرأة بذل قسمها ونفقتها وغيرهما ليمسكها ولها الرجوع، لأن حقها يتجدد شيئا فشيئا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني