الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رسم ذوات الأرواح

السؤال

قرأت فتوى عن حكم رسم ذوات الأرواح قيل إن رسم جزء لا تكتمل فيه الروح لا يدخل في الوعيد، وقيل أيضا إنه يجب أن لا تكون الصورة معظمة، وسؤالي هو: هل يعتبر رسم لأحد الشخصيات الكبيرة من ضمن الصور المعظمة التي يدخل فيها الوعيد؟ مع العلم أنني سأرسمها محبة في ذلك الشخص، وليس تعظيما له، ولأن هناك الكثير من الناس قد يرغبون في شرائها وسأرسم جزءا لا تكتمل فيه الروح، فما حكم ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم رسم ذوات الأرواح والحكمة من تحريم المحرم منها، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 14116، 33796 136770، وما أحيل عليه فيها.

ولذلك، فإذا كان الرسم المذكور تاما على اللوحة فإنه لا يجوز، لما فيه من مضاهاة خلق الله تعالى، ولا فرق في ذلك بين أن يكون للمحبة أو التعظيم أو كسب الربح، أما إذا كان ناقصا نقصا لا يمكن أن يعيش معه فإنه لا حرج فيه، جاء في المغني والشرح الكبير لابن قدامة: وإن قطع منه ما لا يبقى الحيوان بعد ذهابه، وكذلك إذا كان في ابتداء التصوير صورة بدن بلا رأس أو رأس بلا بدن أو جعل له رأس وسائر بدنه صورة غير حيوان لم يدخل في النهي. اهـ
ومن المستبعد أن تكون الصورة التي أردتها بدنا بلا رأس أو رأسا بلا بدن، وقد علمت أنها لا تجوز حينئذ، فننصحك بتقوى الله والابتعاد عن هذا الفعل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني