الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حضور القلب في الصلاة ومراقبة الله على الدوام

السؤال

أنا متضايقة من نفسي جدا، وأشعر أني بعيدة عن ربنا جدا، وأنا لا أحب هذا، طاعاتي على حالها بفضل الله. لكن لا أجد قلبي بأي عبادة. قلبي مشغول بأشياء تافهة جدا.
لا يوجد تركيز أبدا، وأجد عقلي وقد طار مني، حتى وأنا أقرأ القرآن وأذكر، وصيامي ليس فيه شيء ولا شيء.
يعني السؤال: كيف أجعل قلبي يبقى حاضرا مع ربنا دائما، حتى وإن لم يكن وقت عبادة؟ وكيف أجعل حب ربنا يهيمن على قلبي ولا يرى غيره أبدا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن حضور القلب في العبادة واستشعار مراقبة الله على الدوام من أعظم مطالب العبد ليسعد في دنياه وآخرته، واعلمي أن حضور القلب له أسباب ينبغي الحرص على تحصيلها، فمنها الاجتهاد في تصحيح النية، واستشعار رؤية الله لك أثناء تأديتك للعبادة، والاعتناء بقطع المشغلات قبل التلبس بالعبادة بقدر الإمكان، والتركيز على أعمال القلوب من التوكّل على الله والخوف والرجاء والشكر والرضا، و الحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بعلم وحكمة، والحرص على الرفقة الصالحة والبيئة الإيمانية، وتجنب صحبة السوء وبيئة المعاصي واللهو، وكثرة ذكر الموت وما بعده، والتفكر في آيات الله ومعرفة نعمه، والتنويع في العبادات والأذكار والترويح عن النفس في الحدود المشروعة، مع الإلحاح في الدعاء فإنه من أعظم الأسباب النافعة، وراجعي للفائدة الفتاوى التالية : 37025، 14440
17666، 58107، 121317

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني