الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خدمة أم الزوج غير واجبة على الزوجة

السؤال

أنا في الشهر السابع من الحمل، ومتزوجة حديثا في بيت العائلة بمعنى أن حماتي تسكن فوقي، ومنذ بداية الزواج وأنا يوميا متواجدة معها من 9 صباحا ـ وهذا فرض علي من ولدها، لأنها قعيدة ـ حتى آخر اليوم، وأحيانا كنت أقيم إلى اليوم الثاني بدون زوجي، وهذا إرهاق يؤثر على صحتي وجنيني، لأنني ضعيفة صحيا ولا أقدر على هذا العمل الشاق باستمرار، ومنذ زواجي وأنا أعاني من كثرة طلباتها المستمرة، وعدم الشكر بالرغم من وجود بناتها، وهذا يسبب أحيانا كثيرة تقصيرا مني في طلبات زوجي وبيتي ومظهري، والمشكلة الآن أن بناتها يذهبن لعملهن ويأتين وقت الظهيرة، وعندهن بيوت وأولاد؛ ولذلك يردن أن أقيم معها وأتولى كل أمورها حتى يرتحن، فما الحكم في خدمة أم زوجي حتى لو كانت غير مريضة؟ وهل فرض علي أن أتواجد معها يوميا بحكم السكن في مبنى واحد؟ وماهي واجباتي نحوها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تجب عليك خدمة أم زوجك أو غيرها من أهله، ولا يجب عليك أن تمكثي معها سواء كانت صحيحة أو مريضة، وإنما يجب على أولادها ـ ذكورا وإناثا ـ رعاية أمهم والقيام بحقها والإحسان إليها ولا سيما مع ضعفها ومرضها، فإن حق الأم على أولادها عظيم وبرها من أفضل القربات إلى الله، وانظري الفتوى رقم: 127286.

وإذا كانت خدمة أم زوجك غير واجبة عليك، إلا أنك إن تبرعت بذلك على الوجه الذي تقدرين عليه من غير إضرار بك، فإن ذلك يكون من تمام حسن العشرة لزوجك ومن مكارم الأخلاق التي تثقل الموازين يوم القيامة. وانظري الفتويين رقم: 33290، ورقم: 66237.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني