الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة إذا شك الزوج في بكارتها

السؤال

أعاني من مشاكل مع زوجي، لأنه لم ير الدم أثناء فض غشاء البكارة، ويقول إنه لم يحس بفض الغشاء، لأن الرجال يحسون بذلك رغم أنني كنت أحس بألم كبير تلك الأيام، وأحس وكأنه يضرب في حائط بداخلي، والله شاهد علي، لكن زوجي لا يثق بي ويقول لي اعترفي، بل إنه يطلب مني المباهلة كل ما تكلم عن الموضوع، والمشكلة لو أنني رفضت المباهلة يقول إنه على حق، وإن قبلتها يتهمني بأنني أتحدى الله ـ والعياذ بالله ـ فدائما يتهمني أنني خدعته وأنه يريد حقه لأنني عاملته مثل الحمار هذا كلامه، وأنا والله ما خدعته ويوم قبلته قبلته بسبب أن أمنيتي أن أعيش جنب الحرم، والآن 3 سنوات تقريبا وهو لا يريد أن ينسى الموضوع، ويقول لي إنني خدعته وأن له دليلا وقرينة وهي عدم رؤيته للدم، ويتهمني دائما ويقول لي اعترفي بالحقيقة، فالتوبة لا تكون إلا إن اعترفت بالذنب ويتكلم بالمعاني علي ودخل في عقله هذا الشيء حتى إنه بدأ يحلف عليه، وأي كلام قلته له لا يثق بي، بل كيفما تكلمت معه يفهمه بالغلط أفتوني ماذا أفعل؟ وهل علي إثم إن رجعت لبلدي ورفعت دعوى في المحكمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حق لزوجك فيما يفعله من اتهامك في عرضك أولا، وبالخداع ومطالبتك بالإقرار بأن بكارتك زالت قبل الزواج، وقد سبق أن بينا خطأ بعض الأزواج الذين يتوهمون أن فض غشاء البكارة لا بد أن يصاحبه نزيف دم كثير، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 19950.

والذي ننصحك به أن تطلعي زوجك عليها، وأن تتفاهمي معه وتبيني له أن الأصل في المسلم السلامة، والواجب إحسان الظن بالمسلمين، وأن عليه أن يعاشرك بالمعروف، فإن لم يفد ذلك فلا حرج عليك في رفع أمرك للمحكمة وطلب الطلاق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني