الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشغلنك ختم القرآن عن مهمات الدين ومصالح المسلمين

السؤال

ما هو الأفضل والأعظم أجرا ختم القرآن كل أربعة أيام وفي باقي الأوقات أكثر من قراءة قل هو الله أحد وصلاة النوافل؟ أم ختم القرآن كل ثلاثة أيام وفي باقي الأوقات أكثر من قراءة قل هو الله أحد والنوافل ولكن بنسبة أقل من الحالة الأولى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالإكثار من الصلاة أفضل من مجرد القراءة والذكر، كما بيناه في الفتويين رقم: 164719, ورقم: 134313.

فإذا تردد الأمر بين أن تكثر من الصلاة أو تكثر من القراءة فالأفضل أن تكثر من الصلاة، لأن الصلاة مشتملة على القراءة والذكر، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةُ. رواه أحمد وابن ماجه.

ولا شك أن ختم القرآن في ثلاثة أيام أو أربعة عمل صالح يثاب عليه العبد؛ إلا أنه ينبغي أن تكون القراءة بتدبر لا قراءة هذرمة من غير تدبر, كما ينبعي أن لا يشغله ختم القرآن عن المهمات والحقوق الآخرى, قال النووي: والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف، فليقتصر على قدر ما يحصل له كمال فهم ما يقرؤه، وكذا من كان مشغولاً بنشر العلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة، فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مُرْصَدُُ له، وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه، من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة. اهـ.

وانظر للأهمية الفتوى رقم: 133659، عن قراءة القرآن بلا تدبر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني