الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب المسلم تجاه أخته المتبرجة

السؤال

بارك الله فيكم على هذا الموقع الجميل عمري 20 سنة تبت إلى الله، والحمد لله أصبحت علاقتي جيدة مع الله سبحانه إلا أن عندي سؤالان لحضرتكم ـ إن شاء الله ـ الأول: تركت عملي في مطعم ليس بحرام ولكنه مختلط جدا يوجد فيه الكثير من الفتن والاختلاط مع النساء الحسناوات والاستماع إلى الغناء طول مدة العمل 10ساعات وسب الدين والله ـ والعياذ بالله ـ من العاملين معي لكنني مع ذلك أجد وقتا للصلاة، فهل الشيء الذي فعلته حسن؟.
والسؤال الثاني: بعد التوبة أصبحت متقيا لله وبدأت أكره أختي بسبب تبرجها وسوء أخلاقها معي ومع أمي وأصبحت كذلك أتذكر في الماضي ولم أعد أحتملها وكثر خصامنا في المنزل، فبماذا تنصحوني يرحمكم الله؟ أرجو منكم الإجابة في أقرب وقت لأنني مقيد جدا بالسؤال، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد استنصحتنا قبل في ترك هذا العمل وقد بينا لك ما نراه صوابا، وما دمت قد تركته فحسنا فعلت، ونسأل الله تعالى أن يرزقك عملا خيرا منه وأن يعوضك خيرا، وأما أختك: فاجتهد في مناصحتها بكل الوسائل الممكنة، لعل الله يهديها لما هداك إليه وبين لها خطورة ما هي مقيمة عليه من التبرج وسوء الخلق، واذكر لها النصوص الدالة على تحريم ذلك والوعيد المترتب على فاعله، وليكن ذلك بلين ورفق فإنه أدعى إلى استمالتها وإصغائها، ولا تمل من مناصحتها وتذكيرها، فإن حقها عليك لما بينكما من الرحم آكد من حق غيرها، فإذا فعلت وبذلت وسعك في ذلك فقد أديت ما عليك وأبرأت ذمتك، والله تعالى يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني